: فِي (التَّهْذِيب) عَن شَمِرٍ: قَوْلهم: (! زَأَجَ بينَهم كمَنَعَ) : إِذا (حَرَّشَ) ، أَي أَغْرَى وَسَلَّطَ بعضَهم على بعْضٍ، مثل زَمَجَ.
: وَيُقَال: (أَخَذَه) أَي الشيءَ (بزَأْبَجِه) (وزَأْمَجِه) أَي بِجَمِيعِهِ، إِذا (أَخذَ كُلَّه) . قَالَ الفارسيّ: وَقد هُمِز، وَلَيْسَ بصحيحٍ. قَالَ: أَلاَ تَرى إِلى سِيبويهِ كَيفَ أَلزمَ مَن قَال إِنّ الأَلف فِيهِ أَصلٌ، لعَدمِ مَا يَذْهَبُ فِيهِ أَن يَجْعَله كجَعْفَرٍ. قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الْهمزَة فيهمَا غير أَصليّة.
قلت: وَلذَا لم يتعرّض لَهُ الجوهريّ.
: (الزِّبْرجُ، بِالْكَسْرِ: الزِّينَةُ، من وَشْيٍ أَو جَوْهَرٍ) وَنَحْو ذَلِك؛ هاذا نصّ الجوهريّ. وَقَالَ غَيره: الزِّبْرِجُ الوَشْيُ. والزِّبْرِجُ: زِينَةُ السِّلاحِ. وَفِي حَدِيث عليّ، رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهم ورَاقَهُم زِبْرِجُهَا) زِبْرِجُ الدُّنْيَا: غُرُورُها وزِينتُها.
والزِّبْرِجُ: النَّقْشُ.
وزَبْرَجَ الشَّيءَ: حَسَّنَه. وكلُّ شيءٍ حَسَنٍ: زِبْرِجٌ عَن ثَعْلَب.
(و) الزِّبْرِج: (الذَّهَبُ) . وأَنشدوا:
يَغْلِي الدِّمَاغُ بِهِ كغَلْيِ الزِّبْرِجِ
(و) الزبْرِجُ: (السَّحاب الرَّقيقُ فِيهِ حُمْرَةٌ) ، قَالَه الفرَّاءُ. وَقيل: هُوَ السَّحَابُ النَّمِرُ بِسواد وحُمْرَةٍ فِي وَجْهِه. وَقيل: هُوَ الخَفيف الّذي تَسْفِره الرِّيحُ. وَقيل: هُوَ الأَحمر مِنْهُ. وسَحابٌ مُزبْرَجٌ. قَالَ الأَزهريّ: والأَوّل هُوَ الصّواب. والسَّحابُ النَّمِرُ مُخَيِّلٌ