{أَفلَ القَمرُ، وَكَذَلِكَ سائرُ الكَواكِب كضَرَب ونَصَر وعَلِم،} أُفُولاً بالضَّمّ، فَهُوَ مُثَلَّثُ المُضارِع، والأُفُولُ مَصْدَرُ الثَّانِي على القِياس: غابَ قَالَ اللهُ تَعالى: فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أحِبُّ {الآفِلِينَ فَهُوَ} آفِلٌ وَهِي {آفِلَةٌ. (و) } الأَفِيلُ كأَمِيرٍ: ابنُ المَخاضِ فَمَا فَوْقَه وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: ابنُ المَخاضِ وابنُ اللَّبُون. والأنْثى: أَفِيلَةٌ. فَإِذا ارْتَفع عَن ذلِكَ فليسَ {بأَفِيلٍ. وَفِي المَثَلِ: إنَّما القَرْمُ مِن} الأفِيلِ أَي إنّ بَدْءَ الكَبيرِ صَغِيرٌ. (و) {الأَفِيلُ: الفَصِيلُ وَفِي المُحْكَم: ابنُ المَخاضِ فَمَا فَوقَه ج: إِفالٌ كجِمالٍ هَذَا هُوَ القِياسُ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(وَجَاء قَرِيعُ الشَّوْلِ قَبلَ} إِفالِهَا ... يَزِفُّ وجاءتْ خَلْفَهُ وَهِي زُفَّفُ)
يُجْمَعُ {الأَفِيلُ أَيْضا على} أفائِلَ كأَصِيلٍ وأصائِلَ، قَالَ سِيبَوَيْه: شَبَّهُوه بِذَنُوبٍ وذَنائِبَ، يَعْنِي أَنه لَيْسَ بينَهما إلاَّ الياءُ والواوُ، واختِلافُ مَا قَبلَهما بهِما، والياءُ وَالْوَاو أُختان، وَكَذَلِكَ الكسرة والضَّمَّة. قَالَ اللَّيثُ: إِذا استَقَرَّ اللِّقاحُ فِي قَرارِ الرَحِمِ، قيل: قد {أَفَلَ، ثمَّ يُقال للحامِلِ:} آفِلٌ.
وَيَقُولُونَ: سَبُعَةٌ ونَصّ اللَّيثِ: لَبُوَةٌ آفِلٌ {وآفِلَةٌ. أَي حامِلٌ ونَصُّ اللَّيثِ: إِذا حَمَلَتْ. قَالَ أَبُو زُبَيدٍ الطَّائي:
(أَبُو شَتِيمَيْنِ مِن حَصَّاءَ قد} أَفَلَتْ ... كأنَّ أَطْباءَها فِي رُفْغِها رُقَعُ)
ويُروَى: {أَفِلَتْ، بكسرِ الْفَاء، من قولهِم: أَفِلَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ: إِذا نَشِطَ فَهُوَ} أَفِلٌ، كَذَا فِي النَّوادِر.
قَالَ أَبُو الهَيثَم: {أَفِلَتِ المُرضِعُ: ذَهَب لَبَنُها وَبِه فُسِّر قولُ أبي زُبَيدٍ} كأَفَلَ كنَصَرَ هَكَذَا ضَبَطَه