ومَرَرْتُ بفَلَسْطينَ، أَو تجعَلُها بمنْزِلَةِ مَا لَا يَنْصَرِفُ وتُلْزِمُها الياءَ فِي كلِّ حالٍ فتَقُول: هَذِه فِلَسْطِينُ ورَأَيْتُ فِلَسْطِينَ ومَرَرْتُ بفِلَسْطِينَ، وَمِنْهُم من يَجْعلها بِمَنْزِلَة الْجمع وَيجْعَل إِعرابها فِي الْحَرْف الَّذي قبل النُّون فَيَقُول: هَذِه فِلسطونَ ورَأَيْتُ فِلَسْطِين.
ومررت بفِلَسْطِينَ، والنُّونُ فِي كلِّ ذلِكَ مَفْتوحَةٌ، قالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ:
(فكأَنِّي من ذِكْرِهم خالَطَتْنِي ... من فِلَسْطِينَ جَلْسُ خَمْرٍ عُقَارُ)
(عُتِّقَتْ فِي القِلاَلِ من بَيْتِ رَأْسٍ ... سَنَوَاتٍ وَمَا سَبَتْها التِّجَارُ)
والنِّسبَةُ إِليها فِلَسْطِيُّ، قالَ الأَعْشَى:
(مَتَى تُسْقَ مِنْ أَنْيابِهَا بَعْدَ هَجْعَةٍ ... من اللَّيْلِ شِرْباً حينَ مالَت طُلاَتُهَا)
(تَخَلْهُ فِلَسْطِيًّا إِذا ذُقْتَ طَعْمَه ... عَلَى رَبِذَاتِ النَّيِّ حُمِشٍ لِثَاتُها)
وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(كَأْسٌ فِلَسْطِيَّةٌ مُعَتَّقَةٌ ... شُجَّتْ بماءٍ من مُزْنَةِ السَّبَلِ)
فَلَطَ الرَّجُلُ عَن سَيْفِهِ، إِذا دُهِشَ عنهُ، كَمَا فِي العُبَاب واللِّسَان. وَقد وُجِدَ أَيْضاً فِي بعضِ نُسَخِ الصّحاح عَلَى الهامِشِ. والفَلَطُ، مُحَرَّكَةً: الفَجْأَةُ، يُقَالُ: لَقِيتُه فَلَطاً، أَي فَجْأَةً، هُذَلِيَّةٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للرَّاجِزِ: ومَنْهَلٍ عَلَى غِشَاشٍ وفَلَطْ شَرِبْتُ مِنْهُ بَيْنَ كُرْهٍ وثَعَطْ