فِي سائِرِ النُّسَخ، وَهُوَ غلَطٌ، والصَّوابُ: عِنْد الرَّهْزِ والجِماعِ، كَمَا هُوَ فِي نَصِّ المُحيط. وَقد أَغْفَلَ المُصَنِّف الرَّهْزَ فِي موضِعِه، ونَبَّهْنا عَلَيْهِ. قالَ: {وفَطْفَطَ الرَّجُلُ، إِذا سَلَحَ، قالَ نِجَادٌ الخَيْبَرِيّ: فأَكْثَرَ المَدْبوب مِنْهُ الضَّرِطَا فظَلَّ يَبْكِي جَزَعاً} وفَطْفَطَا وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:! فْطْفَطَ الرَّجُلُ: إِذا تكلَّمَ بكَلامٍ لَا يُفْهَمُ. ونصُّ النَّوادِرِ: إِذا لمْ يُفْهَمْ كَلامُه.
فِلَسْطُونَ، وفِلَسْطِينُ، وَقد تَفْتَحُ فاؤُهما، كَتَبَهُ بالأَحمَرِ، لأَنَّهُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ هُنَا، وَهُوَ رَحِمَه الله تَعَالَى ذَكره فِي تَرْجَمَة طين، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ هُنَاكَ: حَقُّها أَنْ تُذْكَر فِي فصلِ الفاءِ من بَاب الطَّاءِ لقولِهِم: فِلَسْطُونَ فتأَمَّلْ: كُورَةٌ بالشَّامِ. فِي نورِ النِّبْراس: هِيَ: الرَّمْلَة، وغَزَّةُ، وبَيْتُ المَقْدِس وَمَا وَالاَها. وَفِي النِّهايَةِ هِيَ: مَا بَيْنَ الأُرْدُنِّ ودِيارِ مِصْرَ وأُمُّ بِلادِها بَيْتُ المَقْدِس.
وفِلَسْطِينُ: ة، وقيلَ: مدينةٌ بالعِراقِ. وَفِي التَّهذيب: نُونُها زائِدَةٌ. وقالَ غيرُه: بَلْ هِيَ كَلِمَةٌ رُومِيَّةٌ. والعَرَبُ فِي إِعْرابِها عَلَى مَذْهَبَيْنِ، مِنْهُم: مَنْ يَجْعَلُها بمَنْزِلَةِ الجمعِ، ويجعَلُ إِعْرابَها فِي الحَرْفِ الَّذي قبلَ النُّونِ، تَقولُ فِي حالِ الرَّفْعِ بِالْوَاو: هَذِه فِلَسْطونَ، وَفِي حالِ النَّصْبِ والجَرِّ بالياءِ، رأَيتُ فِلَسْطِينَ