وبات ليلة مهموما من سوء حاله، فوقع في خاطره فرع من فروع مذهبه فأعجب به، فقام يرقص ويقول: أين الملوك؟ وأين أبناء الملوك؟ فسألته زوجته عن ذلك فأخبرها فتعجبت منه.
محمد بن أحمد بن أبي سهل، أبو بكر السرخسي، شمس الأئمة صاحب المبسوط.
تخرج بعبد العزيز الحلوان. ي وأملى المبسوط وهو في السجن.
تفقه عليه أبو بكر محمد بن إبراهيم الحصيري وغيره.
مات في حدود الخمسمائة.
وكان عالمًا، أصوليًّا، مناظرًا.
قلت: قال في المسالك: حكي عنه أنه كان جالسًا في حلقة الاشتغال فقيل له: حكي عن الشافعي أنه كان يحفظ ثلاثمائة كراس. فقال: حفظ الشافعي زكوة ما أحفظ. فحسب حفظه فكان أثنى عشر ألف كراس. قلت: وقد شاع عنه أنه أملى المبسوط من حفظه من غير مراجعة إلى شيء من الكتب ويدل على ذلك ما قرأته فيه: " انتهى ربع البيوع، من المبتهل إلى الله