بألفاظ كثيرة، وحاصلها أنه ببركة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودعائه له، ومشيه في حائطه وجلوسه على تمره، وفّى الله دين أبيه، وكان قد قتل بأحد، وجابر كان لا يرجو وفاءه في ذلك العام ولا ما بعده، ومع هذا فضل له من التمر أكثر وفوق ما كان يؤمله ويرجوه ولله الحمد والمنة (?) .
عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أطعم مائة وثلاثين رجلا من شاة وصاع طعام، وأعطى كل واحد منهم قطعة من سواد بطنها (الكبد) فشبعوا جميعا، وحملوا ما بقي من الطعام معهم (?) .
قال النووي- رحمه الله-:
في هذا الحديث معجزتان ظاهرتان لرسول الله صلى الله عليه وسلم إحداهما تكثير سواد البطن حتى وسع هذا العدد، والآخرى تكثير الصاع ولحم الشاة حتى أشبعهم أجمعين، وفضلت منه فضلة حملوها لعدم حاجة أحد إليها (?) .
(?) أطعم الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- عند زواجه بزينب زهاء (?) ثلاث مائة رجل من حيسة صنعتها له أم سليم، وعند ما رفع أنس الحيسة بعد أن