[3] التهمة بالكذب.
[4] فحش الغلط.
[5] الفسق.
[6] سوء الحفظ.
[7] البدعة.
[8] الغفلة.
[9] الوهم.
[10] مخالفة الثقات (?) .
ومما يبين صحة منهج المحدثين رحمهم الله ومنهجيتهم العلمية الدقيقة: عدم قبولهم الخبر المكذوب الذي زعم واضعه أنه قصد بوضعه نصرة الدين الإسلامي أو الحث على بعض فضائل الأعمال، بل اعتبروا ذلك ضلالا من فاعله وابتداعا في الدين (?) .
وبهذا يظهر لنا تميز منهج النقد والتوثيق في الحديث النبوي، الذي يشترط الشروط الدقيقة في الرواية، حتى يطمئن المحدث بأن كل من في سند الرواية عدل أمين في روايته، ضابط دقيق في نقله، كأن عينه آلة تصوير، وأذنه آلة تسجيل، وذاكرته وكتابه شريط صاف سجلت عليه الكلمات، وبهذه الطريقة الأمينة الدقيقة نقلت إلينا السّنّة النبوية، وأخبار المعجزات، ووجدنا المعجزة تروى من عدة طرق لرواتها عن الذين حضروها وشاهدوها، فتتكامل تلك الروايات ويصدّق بعضها بعضا، وتلتقي مع ما ذكره القرآن أو أشار إليه.
وليس هناك شخص في التاريخ توفرت لأمته تلك الدوافع والحوافز وقواعد الضبط والتحري لنقل أقواله وأفعاله غير محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه خاتم الأنبياء والمرسلين الذي جعله الله حجة على العالمين وتكفل بحفظ بيناته ومعجزاته في سجلات صادقة موثوقة لتقوم بها الحجة على من يأتي بعده إلى قيام الساعة.