واسطة أحد، والأولياء والصّالحون عباد محتاجون، فقراء إلى الله، قال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} 1.

قال العوفي عن ابن عبّاس في الآية: "كان أهل الشرك يقولون: نعبد الملائكة والمسيح وعزيرًا، فقال الله - تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ} أي: الملائكة المعبودة لهم، يتبادرون إلى طلب القربة إلى الله، فيرجون رحمته ويخافون عذابه، ومن كان كذلك لا يدعي مع الله"2.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "والآية عامة، تعم كل من كان معبوده عابد الله، سواء كان من الملائكة أو من الجنّ أو من البشر، فالآية خطاب لكل من دعا من دون الله مدعوًا، وذلك المدعو يبتغي إلى الله الوسيلة ويرجو رحمته ويخاف عذابه، فكل من دعا ميتا أو غائبا من الأنبياء والصّالحين، سواء كان بلفظ الاستغاثة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015