أطرت النّصارى ابن مريم، إنّما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" 1.

والإطراء: مجاوزة الحد في المدح.

والله - تعالى - قد أمرنا أن ندعوه وحده بدون واسطة ولي أو غيره، ووعدنا أن يستجيب لنا، وهو لا يخلف وعده، فقال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} 2.

وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} 3.

وقال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً} 4.

وقال تعالى: {فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} 5.

وهكذا، كل الآيات فيها الأمر بدعائه مباشرةً من دون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015