عَبدة بن حزن النصري - وَكَانَت لَهُ صُحْبَة - قَالَ: كَانُوا يَفْعَلُونَ أَشْيَاء فكرهها النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَقيل لَهُ: لَو نهيتهم فَقَالَ: " لَو نهيت رجَالًا أَن لَا يَأْتُوا الْحجُون لأتوها، مَا لَهُم بهَا حَاجَة ".
هَكَذَا أورد هَذَا الحَدِيث، وَسكت عَنهُ مصححا لَهُ، وَهَذَا الحَدِيث لَا يَنْبَغِي أَن يُطلق عَلَيْهِ القَوْل بِالصِّحَّةِ، وَذَلِكَ أَنهم يَخْتَلِفُونَ فِي صُحْبَة هَذَا الرجل.
قَالَ ابْن السكن: يُقَال: لَهُ صُحْبَة، وَلم تصح لَهُ صُحْبَة.
وَكَانَ شريك يَقُول فِي حَدِيثه: كَانَت لَهُ صُحْبَة، وَاخْتلف فِيهِ على أبي إِسْحَاق، فَقَالَ بَعضهم: نصر بن حزن، وَقَالَ الْأَعْمَش: عَنهُ عَن أبي الْوَلِيد: عَبدة السؤاي، وَكَانَ قد أدْرك.
وَهَذَا لَا يُوضح الْمَقْصُود من كَونه صحابيا، وَلما ذكره ابْن أبي حَاتِم قَالَ: روى عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مُرْسلا وَهُوَ تَابِعِيّ، روى عَن عبد الله بن مَسْعُود، وَأورد البُخَارِيّ فِي بَابه عَن ابْن أبي عدي عَن شُعْبَة قَالَ: قلت لأبي إِسْحَاق: أدْرك نصر النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ قَالَ: نعم.