هَذَا مَا ذكره بِهِ وَلم يزدْ عَلَيْهِ، وَهُوَ حَدِيث مُنْقَطع الْإِسْنَاد عِنْد / النَّسَائِيّ، وَذَلِكَ أَنه عِنْده من رِوَايَة سُفْيَان الثَّوْريّ، عَن الْأَغَر - وَهُوَ ابْن الصَّباح - عَن خَليفَة بن حُصَيْن، عَن قيس بن عَاصِم.
رَوَاهُ عِنْده عَن سُفْيَان يحيى بن سعيد، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُحَمَّد بن كثير، عَن سُفْيَان بِهَذَا الْإِسْنَاد أَيْضا، وَقد زيد بَينهمَا وَاحِد - أَعنِي بَين خَليفَة بن حُصَيْن، وَقيس بن عَاصِم -.
قَالَ أَبُو عَليّ بن السكن فِي كِتَابه فِي السّنَن، عَن مُحَمَّد بن يُوسُف، هُوَ - الْفربرِي - عَن البُخَارِيّ، عَن عَليّ بن خشرم، عَن وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن الْأَغَر، عَن خَليفَة بن حُصَيْن، عَن / أَبِيه، عَن جده قيس بن عَاصِم أَنه قَالَ: " أسلمت فَأمرنِي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن أَغْتَسِل بِمَاء وَسدر ".
ثمَّ قَالَ: هَكَذَا رَوَاهُ وَكِيع مجوداً عَن أَبِيه، عَن جده.
وَيحيى بن سعيد وَجَمَاعَة رَوَوْهُ عَن سُفْيَان، لم يذكرُوا أَبَاهُ، انْتهى كَلَام أبي عَليّ.
فقد تبين بِهَذَا أَن رِوَايَة يحيى وَمُحَمّد بن كثير عَن سُفْيَان مُنْقَطِعَة، فَإِنَّهَا كَانَت معنعنة، فجَاء وَكِيع - وَهُوَ فِي الْحِفْظ من هُوَ - فَزَاد " عَن أَبِيه " فارتفع الْإِشْكَال وَتبين الِانْقِطَاع.
ثمَّ نقُول: فَإذْ لابد فِي هَذَا الْإِسْنَاد من زِيَادَة حُصَيْن بن قيس بَين خَليفَة وَقيس، فَالْحَدِيث ضَعِيف فَإِنَّهَا زِيَادَة عَادَتْ بِنَقص، فَإِنَّهَا ارْتَفع بهَا الِانْقِطَاع وَتحقّق ضعف الْخَبَر، فَإِن حَاله مَجْهُولَة بل هُوَ فِي نَفسه غير مَذْكُور وَلم يجر لَهُ ذكر فِي كتابي البُخَارِيّ وَابْن أبي حَاتِم إِلَّا غير مَقْصُود برسم يَخُصُّهُ.