ورده بِضعْف رُوَاته.

وَبَقِي عَلَيْهِ أَن يبين من أمره مَا قد تولى الدَّارَقُطْنِيّ بَيَانه من انْقِطَاعه فِيمَا بَين الزُّهْرِيّ، وَأم عبد الله، فَإِنَّهُ لم يسمع مِنْهَا.

(389) وَذكر من طَرِيق مُسلم، عَن أم هِشَام بنت حَارِثَة، قَالَت: " مَا أخذت {ق وَالْقُرْآن الْمجِيد} إِلَّا عَن لِسَان رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقْرؤهَا كل يَوْم جُمُعَة على الْمِنْبَر إِذا خطب النَّاس ".

هَكَذَا أورد هَذَا الحَدِيث، مُخْتَارًا لَهُ على غَيره مِمَّا هُوَ أصح مِنْهُ، وَذَلِكَ أَن هَذَا مُنْقَطع - فِيمَا يُقَال - فِيمَا بَين يحيى بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن سعد بن زُرَارَة، وَأم هِشَام، فَإِنَّهُ من رِوَايَته عَنْهَا.

قَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبر: لم يسمع يحيى بن عبد الله من أم هِشَام، بَينهمَا عبد الرَّحْمَن بن سعيد، ذكر ذَلِك فِي بَابهَا من كتاب الِاسْتِيعَاب.

وَهَذَا الطَّرِيق الَّذِي أورد أَبُو مُحَمَّد، الَّذِي قُلْنَا عَنهُ: إِنَّه مُنْقَطع، هُوَ من طَرِيق ابْن إِسْحَاق، وَقد كَانَ لَهُ أَن يُورِدهُ صَحِيحا، مُتَّصِلا من رِوَايَة يحيى بن سعيد، عَن عمْرَة، عَن أُخْت لعمرة، قَالَت: " أخذت {ق وَالْقُرْآن الْمجِيد} من فِي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فِي يَوْم جُمُعَة، وَهُوَ يقْرَأ بهَا على الْمِنْبَر كل جُمُعَة " ذكره أَيْضا مُسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015