فِي مُرُور الجاريتين أَمَام الصَّفّ " فَمَا بالى ذَلِك رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ".
وَهُوَ أَيْضا من رِوَايَة ابْن الجزار عَنهُ كَذَلِك، فَيَنْبَغِي أَن يكون مُنْقَطِعًا.
(386) وَذكر من طَرِيق عبد الرَّزَّاق، عَن ابْن جريج، قَالَ: نَبَّأَنِي عبد الرَّحْمَن بن سابط، أَن أَبَا أُمَامَة، سَأَلَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - / مَتى غرُوب الشَّمْس؟ قَالَ: " من أول مَا تصفر إِلَى أَن تغرب ".
ثمَّ قَالَ بإثره: عبد الرَّحْمَن بن سابط أَكثر مَا يعرف بالرواية عَن جَابر.
(387) وَذكر أَيْضا بِهَذَا الْإِسْنَاد، أَن أَبَا أُمَامَة سَأَلَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أَي الدُّعَاء أسمع؟ قَالَ: " شطر اللَّيْل الآخر، وأدبار الصَّلَوَات المكتوبات " وَذكر الحَدِيث.
هَذَا نَص مَا أورد، وَلم يقل بإثره شَيْئا، فَاعْلَم الْآن، أَن مَا يرويهِ ابْن سابط عَن أبي أُمَامَة، هُوَ مُنْقَطع، وَلم يسمع مِنْهُ، وَحَدِيثه عَنهُ طَوِيل، تقتطع مِنْهُ - هَكَذَا - قطع بِحَسب تقاضي الْأَبْوَاب إِيَّاهَا، ذكره بِطُولِهِ عبد الرَّزَّاق.
وَابْن سابط هَذَا هُوَ الجُمَحِي، مكي، ثِقَة، يُرْسل عَن عمر، وَاخْتلفُوا فِي حَدِيثه عَن جَابر: فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم /: إِنَّه مُتَّصِل وَزعم ابْن معِين أَنه