(كتاب الْعلم)

ذكر حَدِيث أنس: " طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم ".

ثمَّ أتبعه: هَذَا أحسن إِسْنَاد يرْوى فِيهِ عَن أنس.

وَهَذَا قد يُوهم أَنه مِمَّا يلْتَفت إِلَيْهِ، وَهُوَ غَايَة فِي الضعْف، وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا الْكَلَام التَّضْعِيف.

وَذكر حَدِيث أبي الدَّرْدَاء: " من سلك طَرِيقا يلْتَمس فِيهِ علما " إِلَى قَوْله: " من طرق الْجنَّة ".

وَسكت عَنهُ مصححا لَهُ، أَو متسامحا فِيهِ، وَفِيه مَجْهُولَانِ: دَاوُد بن جميل، وَكثير بن قيس.

وَأتبعهُ قَوْله: أخرج مُسلم من أول هَذَا الحَدِيث إِلَى قَوْله: " من طرق الْجنَّة ".

والقطعة الَّتِي ذكر مِنْهُ مُسلم، لَيست عَن أبي الدَّرْدَاء، لَكِن عَن أبي هُرَيْرَة، وَقد رَأَيْته فِي نُسْخَة بِزِيَادَة عَن أبي هُرَيْرَة، وَأرَاهُ مصلحا.

وَذكر حَدِيث أبي هُرَيْرَة: " خصلتان لَا يَجْتَمِعَانِ فِي مُنَافِق ".

وَفِيه خلف بن أَيُّوب، وَهُوَ مضعف.

وَذكر من حَدِيث: " أَشد النَّاس عذَابا عَالم لم يَنْفَعهُ الله بِعِلْمِهِ ".

- فأبعد الانتجاع - من فَوَائِد ابْن صَخْر، وَهُوَ عِنْد ابْن وهب، وَمن طَرِيقه جَاءَ بِهِ ابْن صَخْر، فنسبته إِلَيْهِ أَعلَى وَأشهر.

وَذكر حَدِيث: " لَيْسَ منا من لم يجل كَبِيرنَا ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015