التَّيْمِيّ، وَإِذا لم يكن هُوَ مَعْرُوفا، فأبوه أبعد من أَن يعرف، وَهُوَ إِنَّمَا روى عَنهُ.
(2289) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد عَن عَامر الشّعبِيّ عَن عَليّ، سَمِعت رَسُول الله
يَقُول: " لَا تغَالوا فِي الْكَفَن " الحَدِيث.
ثمَّ قَالَ الشّعبِيّ رأى عَليّ بن أبي طَالب.
لم يزدْ على هَذَا، وَهُوَ حَدِيث لَا يَنْبَغِي أَن يُقَال فِيهِ: صَحِيح، بل حسن، لِأَنَّهُ من رِوَايَة عَمْرو بن هَاشم أبي مَالك الْجَنبي، عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد، عَن عَامر الشّعبِيّ.
وَعَمْرو بن هَاشم - وَإِن كَانَ قد وَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره - فَإِن البُخَارِيّ قَالَ: فِيهِ نظر عَن ابْن إِسْحَاق.
وَضعف مُسلم مُطلقًا.
وَقَالَ ابْن حَنْبَل: هُوَ صَدُوق، وَلكنه لم يكن صَاحب حَدِيث.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: لين الحَدِيث، يكْتب حَدِيثه.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم البستي: إِنَّه يقلب الْأَسَانِيد. فَأَما الْفَصْل الَّذِي اعتنى بِهِ أَبُو مُحَمَّد من قَوْله: إِن الشّعبِيّ رأى عليا، فَإِنَّهُ