قصاص إِلَّا أَمر فِيهِ بِالْعَفو ".
فَهَذَا دَرك ثَالِث فَاعْلَم ذَلِك.
(4) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن عبد الله بن كنَانَة، قَالَ: أَرْسلنِي الْوَلِيد ابْن عتبَة - وَكَانَ أَمِير الْمَدِينَة - إِلَى ابْن عَبَّاس أسأله عَن صَلَاة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي الاسْتِسْقَاء، فَقَالَ: " خرج رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - متبذلا متواضعاً، متضرعا " الحَدِيث.
كَذَا أوردهُ، وَهُوَ خطأ فَاحش، يزْدَاد بِهِ فِي الْإِسْنَاد من لَيْسَ مِنْهُ، بل فِي الروَاة من لَيْسَ مِنْهُم، وَهَذَا يدل على تسامحه فِي إِيرَاد أَحَادِيث لَا يعرف بعض رجالها، ويسكت عَنْهَا مصححا لَهَا.
وسأريك من هَذَا كثيرا فِي بَابه إِن شَاءَ الله.
وَبَيَان الْخَطَأ فِي هَذَا، هُوَ أَن عبد الله بن كنَانَة، لَيْسَ من رُوَاة الْأَخْبَار وَلَا مِمَّن تعرف لَهُ حَال.