هَذَا الْبَاب ليجتمع الْكَلَام على الحَدِيث.
قَالَ أَبُو أَحْمد فِي بَاب عَطاء: أخبرنَا السَّاجِي، قَالَ: حَدثنَا أَبُو كَامِل الجحدري، قَالَ: حَدثنَا روح بن عَطاء بن أبي مَيْمُونَة، قَالَ: حَدثنَا أبي وَحَفْص الْمنْقري، عَن الْحسن، عَن سَمُرَة أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " كَانَ يسلم تَسْلِيمَة تِلْقَاء وَجهه "
هَذَا نَصه، وعَلى هَذَا صَحَّ لأبي مُحَمَّد أَن يدْخلهُ فِي جملَة الْأَحَادِيث الَّتِي فِيهَا الِاقْتِصَار على تَسْلِيمَة وَاحِدَة، وَلَا سِيمَا بِمَا زَاد فِي لَفظه من قَوْله: " وَاحِدَة " وَلَيْسَ ذَلِك فِي كتاب أبي أَحْمد الَّذِي مِنْهُ نَقله.
وَقَالَ فِي بَاب روح: حَدثنَا حَمْزَة بن مُحَمَّد قَالَ: وَحدثنَا نعيم بن حَمَّاد قَالَ: حَدثنَا روح بن عَطاء بن أبي مَيْمُونَة، عَن أَبِيه، عَن الْحسن، عَن سَمُرَة قَالَ: " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسلم فِي الصَّلَاة تَسْلِيمَة قبالة وَجهه، فَإِذا سلم عَن يَمِينه سلم عَن يسَاره ".
فَفِي هَذَا - كَمَا ترى - ثَلَاث تسليمات.
وَإِلَى هَذَا فَإِنَّهُ قد تنَاقض فِي عَطاء بن أبي مَيْمُونَة، فَسكت عَمَّا هُوَ من رِوَايَته مصححاً لَهُ، وَلم يبين أَنه من رِوَايَته.
(3) وَذَلِكَ حَدِيث أنس " مَا رَأَيْت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رفع إِلَيْهِ شَيْء فِيهِ