وَفِي رِوَايَة عَنهُ قَالَ: كَانَ النَّاس رُبمَا لقنوه، فَقَالُوا: عَن ابْن عَبَّاس، فَيَقُول: نعم، وَأما أَنا فَلم أكن ألقنه.

وَهَذَا أَكثر مَا عيب بِهِ سماك، وَهُوَ قبُول التَّلْقِين، وَإنَّهُ لعيب يسْقط الثِّقَة بِمن يَتَّصِف بِهِ، وَقد كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِك بالمحدث، تجربة لحفظه وَصدقه، وَرُبمَا لقنوه الْخَطَأ.

كَمَا قد فعلوا بالبخاري حِين قدم بَغْدَاد، وبالعقيلي أَيْضا نَحْو ذَلِك، فالحافظ الفطين يفْطن لما يرْمى بِهِ من ذَلِك، فيصنع مَا صنعا - رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا -.

وقصة البُخَارِيّ ذكرهَا أَبُو أَحْمد الْجِرْجَانِيّ فِي كِتَابه فِي أَشْيَاخ البُخَارِيّ.

وقصة الْعقيلِيّ ذكرهَا مسلمة بن الْقَاسِم.

وروى سعيد بن بشير عَن قَتَادَة قَالَ: قَالَ أَبُو الْأسود الدؤَلِي: إِن سرك أَن يكذب صَاحبك فلقنه.

وروى همام، عَن قَتَادَة أَنه قَالَ: " إِذا أردْت أَن يكذب صَاحبك فلقنه ".

وروى مُحَمَّد بن سليم عَن قَتَادَة أَيْضا قَالَ: " إِذا سرك أَن يكذب الرجل فلقنه ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015