يَقُول: ذهب بَصرِي فَرَأَيْت إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فِي الْمَنَام، فَمسح بِيَدِهِ على عَيْني، فَقَالَ لي: ائْتِ الْفُرَات فاغتمس فِيهِ، وَافْتَحْ عَيْنَيْك فِي المَاء، فَفعلت، فَرد الله عَليّ بَصرِي.
وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو حَاتِم، قيل لِابْنِ معِين: فَمَا الَّذِي عيب عَلَيْهِ؟ قَالَ: أسْند أَحَادِيث لم يسندها غَيره.
وَقَالَ فِيهِ ابْن حَنْبَل: مُضْطَرب الحَدِيث.
وَقَالَ الْكُوفِي: هُوَ تَابِعِيّ جَائِز الحَدِيث، إِلَّا أَنه كَانَ يُخطئ فِي حَدِيث عِكْرِمَة، وَرُبمَا وصل الشَّيْء عَن ابْن عَبَّاس، وَكَانَ الثَّوْريّ يُضعفهُ بعض الضعْف، وَهُوَ جَائِز الحَدِيث، لم يتْرك حَدِيثه أحد، وَكَانَ عَالما بالسير وَأَيَّام النَّاس، وَكَانَ فصيحا.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: إِذا انْفَرد بِأَصْل لم يكن حجَّة، لِأَنَّهُ كَانَ يلقن فيتلقن، رُبمَا قيل لَهُ عَن ابْن عَبَّاس.
وَذكر الْعقيلِيّ قَالَ: حَدثنَا عبد الله بن أَحْمد، قَالَ: حَدثنَا أبي، قَالَ: حَدثنَا الْحجَّاج، قَالَ: قَالَ شُعْبَة: كَانُوا يَقُولُونَ لسماك: عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس، فَيَقُول: نعم، قَالَ شُعْبَة: فَكنت أَنا لَا أفعل ذَلِك بِهِ.