فَأَبُو مُحَمَّد فِي قَوْله / عَن طَرِيق يحيى بن سليم، عَن إِسْمَاعِيل بن أُميَّة: " ضَعِيف "، إِن عَنى بذلك كَونه من رِوَايَة أبي الزبير، لزمَه ذَلِك فِي الْمَوْقُوف، وَإِن عَنى بِهِ ضعف يحيى بن سليم، نَاقض فِيهِ، فكم من حَدِيث قد صحّح من رِوَايَته.

وَلم يُخَالف يحيى بن سليم فِي رَفعه الحَدِيث الْمَذْكُور عَن إِسْمَاعِيل بن أُميَّة، إِلَّا من هُوَ دونه، وَهُوَ إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، وَأما إِسْمَاعِيل بن أُميَّة فَثِقَة لَا يسْأَل عَن مثله /.

وَأما الطَّرِيق الآخر الَّذِي هُوَ من رِوَايَة عبد الْعَزِيز بن عبيد الله فضعيف، بِضعْف عبد الْعَزِيز، فَاعْلَم ذَلِك.

(1367) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن عَامر، أبي رَملَة، عَن مخنف بن سليم، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يَا أَيهَا النَّاس، إِن على [أهل] كل بَيت فِي كل عَام أضْحِية وعتيرة " الحَدِيث.

ثمَّ قَالَ: إِسْنَاده ضَعِيف.

وَصدق، وَلكنه لم يبين علته، وَهِي الْجَهْل بِحَال عَامر هَذَا، فَإِنَّهُ لَا يعرف إِلَّا بِهَذَا، يرويهِ عَنهُ ابْن عون، وَقد رَوَاهُ أَيْضا عَنهُ ابْنه حبيب بن مخنف،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015