ثمَّ قَالَ: أخرجه من طَرِيق أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد، أَبُو عَليّ اللَّجْلَاج، الْكِنْدِيّ، الْخُرَاسَانِي، عَن عَليّ بن معبد، عَن مُحَمَّد بن الْحسن، عَن أبي حنيفَة، عَن الْهَيْثَم الصراف، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: وَهَذَا بَاطِل، انْتهى مَا ذكر.

وَلم يبين علته، إِلَّا أَنه أبرز إِسْنَاده، وَاكْتفى بذلك، وَفِيه - كَمَا ترى - أَبُو حنيفَة وَصَاحبه، فَاحْتمل أَن يكون ذَلِك علته عِنْده.

وَأَبُو أَحْمد إِنَّمَا أعله بِأَحْمَد اللَّجْلَاج الْمَذْكُور، فَإِنَّهُ لم تثبت عَدَالَته، وَقد حدث بِأَحَادِيث مَنَاكِير لأبي حنيفَة، وَهِي كَثِيره بَوَاطِيلُ لَا تعرف إِلَّا بِهِ وَلَا يعرف إِلَّا بهَا.

وَعَلِيهِ يَنْبَغِي أَن يحمل فِيهَا، لَا على أبي حنيفَة وَصَاحبه، فَإِن ضعفهما عِنْدهم لَيْسَ بالاتهام فِيمَا يرويان.

(1290) وَذكر من طَرِيق أبي أَحْمد، عَن مُعَاوِيَة بن عَطاء، عَن الثَّوْريّ، عَن مَنْصُور، عَن زر، عَن ابْن عمر، زِيَادَة " الزَّيْت بالزيت " فِي الربويات.

ثمَّ قَالَ: إِنَّه إِسْنَاد بَاطِل عَن الثَّوْريّ، وَلَا يَصح.

وَلم يبين لم لَا يَصح.

والْحَدِيث - هَكَذَا - مغير عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ فِي الْموضع الَّذِي نَقله مِنْهُ، إِنَّمَا هُوَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015