وَذكر البُخَارِيّ عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم أَنه قَالَ فِيهِ: ثِقَة.

وَقَالَ السَّاجِي: هُوَ صَدُوق.

وَقَول أبي مُحَمَّد - إِثْر الحَدِيث الْمَذْكُور -: " فِي إِسْنَاده سهل بن أبي الصَّلْت السراج "، يُوهم مَا يُوهم قَوْله: فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بن سعيد المصلوب، أَو الْحسن بن عمَارَة، أَو الْكَلْبِيّ، أَو نحوهم من الضُّعَفَاء أَو الْكَذَّابين، وَلَيْسَ الْأَمر كَذَلِك فِي سهل الْمَذْكُور. وَقَول يزِيد بن هَارُون فِيهِ: " إِنَّه كَانَ معتزليا، وَكنت أُصَلِّي مَعَه فِي الْمَسْجِد، وَلَا أسمع ذَلِك مِنْهُ، وَكنت أعرف ذَلِك فِيهِ "، إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ اعتزاله حَلقَة شَيْخه الْحسن، فَأَما سوء مَذْهَب فَلم / ينْقل عَنهُ.

فَإِذن عِلّة هَذَا الْخَبَر، إِنَّمَا هِيَ الْإِرْسَال فَحسب، لَا سِيمَا إرْسَال الْحسن، فَإِنَّهُ ضَعِيف المراسل عِنْدهم، فَاعْلَم ذَلِك.

(1287) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن رَافع بن سِنَان، أَنه أسلم، وأبت امْرَأَته أَن تسلم، فَأَتَت النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَت: " ابْنَتي وَهِي فطيم أَو شبهه ". الحَدِيث.

ثمَّ أتبعه أَن قَالَ: اخْتلف فِي إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015