العلم الممدوح في الكتاب والسنة

إنما حصل اللبس من جهة اشتراك الألفاظ وإجمالها فكل ما يُنال بالتعليم اليوم يطلق عليه اسم العلم بدون تقييد ويطلق على أربابه أنهم علماء ويظن الجاهل أن هذا كله داخل في مسمى العلم والعلماء الممدوح في الكتاب والسنة وهذا ضلال وتضليل.

ولذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فاللفظ المشتبه المجمل إذا خُصَّ في الاستدلال وقع فيه الضلال والإضلال.

وقد قيل: إن أكثر اختلاف العقلاء من جهة اشتراك الأسماء. (?)

وهذا هو الواقع في زماننا في أشياء كثيرة لكن من أخطرها وأعظمها التباساً مسمى العلم فقد دخل فيه حتى ما يضاده ويناقضه من جهة التسمية المطلقة ومن جهة المدح وكل هذا ضلال حصل بسببه الشيء العظيم من الغرور والاغترار ومن الانحراف عن الصراط المستقيم الذي كان عليه نبي هذه الأمة - صلى الله عليه وسلم - وصحبه الكرام رضوان الله عليهم ومن تبعهم بإحسان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015