قال شيخ الإسلام: إن العلوم المفضولة إذا زاحمت العلوم الفاضلة وأضعفتها فإنها تحرم. انتهى
وهذا إذا كان في علوم صحيحة لكنها مفضولة فكيف بعلوم فاسدة في نفسها؟.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كيف بكم إذا لبستكم فتنة يربوا فيها الصغير ويهرم فيها الكبير إذا تُرك منها شيء قيل: تُرِكتْ السنة، فقيل: متى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: ذلك إذا ذهب علماؤكم، وقلّت فقهاؤكم والْتمست الدنيا بعمل الآخرة وتُفُقّهَ لغير الدين. انتهى
الْتماس الدنيا بعمل الآخرة والتفقه لغير الدين ليس أنه في زماننا لا يذم بل يُقارنه المدح.
وكلام ابن مسعود هذا بليغ وهو مطابق غاية المطابقة للفتن التي صارت سُنّة يجري الناس عليها وطريقاً يسيرون عليه ونهجاً ينتهجونه التحوّل عنه عندهم منكر قد اتفقوا على إنكاره.
عن أبي العالية في قوله تعالى: {ولا تشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً}