قال تعالى: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب}.
وقال تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيه ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً. ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً}.
في هذه الآيات البيان الواضح للأساس والأصل الذي به تزكوا الأعمال وتثمر وهو الإخلاص للمعبود سبحانه بالعلم والعمل ولا يكون ذلك إلا بمتابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلابُد من شَرْطَيْ الإخلاص والمتابعة.
كذلك فإن فيها البيان الواضح لِبَوَار الأعمال وفسادها بفساد هذا الأصل، وطريقة التعليم في وقتنا لا يستقيم معها إخلاص ولا متابعة كما سيتبين.
وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال في حديث طويل يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ورجل تعلم العلم وعلّمه وقرأ القرآن فأُتِي به فعرّفه نعمه فعرفها فقال: ما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلّمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال: عالم