نصلح، ولا ندع المجال للمفسدين، ونحو ذلك من الغرور والشبه التي هي ثمرة شهوة المال والرئاسة، فاتفقت شهوة بشبهة.
وكان يقول: لو أن أهل العلم زهدوا في الدنيا لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقادت الناس لهم، ولكن بذلوا علمهم لأبناء الدنيا ليصيبوا بذلك مما في أيديهم فذلّوا وهانوا على الناس. انتهى
أنظر كيف يأتي الذل والهوان إذا بُذِل العلم لأجل الدنيا فقط، كيف مع التخليط والتخبيط.
وقال: ومن علامة الزهاد أن يفرحوا إذا وُصِفوا بالجهل عند الأمراء ومَنْ دَاناهم.
أنظر انعكاس الأحوال وكيف يعرضون شاراتهم ورموزهم بالعلم عرضاً على من يطمعون بحصول الدنيا والمناصب عندهم.
وقال: لأَنْ أطلب الدنيا بطبل ومزمار أحبُّ إليّ من أطلبها بالعبادة. إنتهى
من المعلوم أن العلم عبادة وانظر كيف تُطلب به الدنيا.
قال عبد الله بن المبارك: مِنْ شرط العالم أن لا تخطر محبة الدنيا على بالِه.
وقيل له: مَن سفلة الناس؟ قال: الذين يتعيّشون بدينهم.