بعد النبي صلى الله عليه وسلم متصدياً لنشر العلم والفتيا فَلَّما قُتِلَ عثمان بايعه أمين هذه الأمة بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم كان من قيام جماعة من الصحابة منهم طلحة والزبير وعائشة في طلب دم عثمان ما كان فكان من وقعة الجمل ما اشتهر، ثم قام معاوية في أهل الشام وكان أميرها لعثمان ولعمر من قبله فَدَعى إلى الطَّلَب بدم عثمان فكان من وقعة صفين ما كان، وكان رأي علي أنهم يدخلون في الطَّاعة ثم يقوم ولي عثمان فيدعي به عنده ثم يَعْمَل معه ما يُوجِبُ حكم الشريعة المطهرة، وكان مَنْ خَالفَ يقول له تتبَّعْهُم واقْتُلْهم، فيرى أي:
علي أن القصاص بغير دعوى ولا إقامة بينة لا يتجه، وكل من الفريقين مجتهد، وكان من الصحابة فريق قال: لا ندخل في شيء من القتال فَظَهَر بقَتْل عمار أن الصَّوَاب كان مع علي، واتفق على ذلك أهل السنة بعد اختلاف كان في القديم، ولله الحمد.
6 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، نَحْوَهُ، بِمَعْنَاهُ.
قوله: ثنا سفيان بن وكيع (?) بن الجراح الرُّؤاسي، أبو محمد الكوفي.
يروي عن: أبيه وكيع، وجرير بن عبد الحميد، وعدة.
ويروي عنه: الترمذي، وابن ماجه، وأبو بكر بن أبي الدنيا وآخرون.
قال فيه أبو زرعة: لا يشتغل به.