قوله: عن علي بن أبي طالب (?)، واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو الحسن الهاشمي، بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نشأ عند النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى معه أول الناس، وشهد بدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم سوى تبوك.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعمر، والمقداد، وزوجته فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يروي عنه: بنوه الحسن والحسين، وعمر، ومحمد بن الحنفية، وعبد الله بن مسعود، وابن عمر، وابن عباس، وخلق كثير.
قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه رضي الله عنه صَلَّى إلى القبلتين، وهاجر وشهد بدراً وأُحُداً، وأنه أبلي ببدر وأحد والخندق وخيبر البلاء العظيم، وأنه أغنى في تلك المشاهد، وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في مواطن كثيرة، وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضياً وضرب بيده في صدره وقال: «اللهم اهد قلبه وسَدِّد لسانه»، بويع له بالخلافة يوم قُتِل عثمان، وأصيب ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة، وقيل: لإحدى عشرة ليلة خلت، وقيل: بقيت من رمضان سنة أربعين، ودفن بقصر الإمارة بالكوفة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام. كذا قاله المحقق الشريف.