كثير، حديثه نحو ألفي حديث، وكان يَلْثَغ بالتاء فيجعلها ثاء (?).
قال أحمد: شعبة أثبت في الحكم من الأعمش، وأحسن حديثاً من الثوري، لم يكن في زمن شعبة مثله.
وقال الشافعي: لولا شعبة ما عُرِفَ الحديث بالعراق.
وكان سفيان يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث.
وقال ابن سعد: كان ثقة مأموناً ثبتاً حُجَّةً صاحب حديث، وكان أكبر من الثوري بعشر سنين.
وقال أبو بكر بن مَنْجُويه: مولده سنة اثنتين وثمانين، ومات سنة ستين ومائة، وكان من سادات أهل زَمَانه حفظاً وإتقاناً وورعاً وفضلاً، وهو أول من فَتَّشَ بالعراق عن أَمْرِ المُحَدِّثين وجَانَبَ الضعفاء والمتروكين، وصار عَلَماً يُقتدى به، وتبعه على هَدْيِه أهل العراق، والله أعلم.
قوله: أبي إسحاق (?)، اسمه: عمرو بن عبد الله بن عُبيد الهَمْدَاني، أبو إسحاق السَّبيعي، الكوفي، التابعي، أحد الأَعْلَام.
روى عن: علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وجابر بن سمرة، وزيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وأنس، وابن عمر، وابن عباس، وخلق من الصحابة والتابعين.