وعنه: أحمد، وابنا أبي شيبة، وهارون الحمال، وآخرون.
وثَّقَه أحمد، ويحيى، وابن سعد، وقال: كان حافظاً لحديثه. مات ببغداد سنة عشر ومائتين.
تنبيه: في «اللباب» (?): السَّيْلَحِيني -بفتح السين المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح اللام، وكسر الحاء المهملة، وسكون الياء الثانية، وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى سَيْلَحين، وهي قرية قديمة من سَواد بغداد، منها أبو زكريا يحيى بن إسحاق البَجلي رحمه الله تعالى، وفي عبارة الشارح نظر.
قوله: حدثنا ليث، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بجميعهم وعبد الله بن الحارث فيه هو ابن جَزْء.
229 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لأَعْلَمُ أَوَّلَ رَجُلٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، وَآخَرَ رَجُلٍ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ، يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ وَيُخَبَّأُ عَنْهُ كِبَارُهَا، فَيُقَالُ لَهُ: عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، كَذَا، وَهُوَ مُقِرٌّ، لا يُنْكِرُ، وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِهَا، فَيُقَالُ: أَعْطُوهُ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ عَمِلَهَا حَسَنَةً، فَيَقُولُ: إِنَّ لِي ذُنُوبًا مَا أَرَاهَا هَاهُنَا. قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.