عشر شوال بالبصرة، سنة خمس وسبعين ومائتين، ومات الترمذي ليلة الاثنين، لثلاث عشرة ليلة مضت من شهر رجب، سنة تسع وسبعين ومائتين.

وقال صاحب «التذكرة» (?): محمد بن عيسى بن سَوْرَة بن موسى بن الضَّحَّاك السُّلَمي، أبو عيسى التِّرْمِذي الضَّرير، الحافظ العلَّامة، صاحب كتاب «الجامع» وغيره، طاف البلاد، وسمع خلقاً كثيراً من الخراسانيين، والعراقيين، والحجازيين، وغيرهم، روى عنه محمد بن المنذر شَكَّر، والهيثم بن كليب، وأبو العباس المحبوبي، وخلق.

قال الترمذي: سمع مني محمد بن إسماعيل البخاري حديث عطية عن أبي سعيد «لا يحل لأحد يَجْنُبُ في هذا المسجد غيري وغيرك» قلت: وحدث هو عن مسلم بحديث «احصوا هلال شعبان لرمضان».

وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: كان ممن جمع وصنَّفَ وحفظ وذاكر.

وقال أبو سعد الإدريسي: كان أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث صنف كتابه «الجامع» و «العلل» تصنيف رجل عالم متقن كان يضرب به المثل في الحفظ.

قال أبو العباس المُسْتَغْفِري: مات أبو عيسى بترمذ في رجب سنة تسع وسبعين ومائتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015