على الأول فيُجْعَلا إسناداً واحداً، والذي جَزَمَ به النووي (?) مختاراً له أنها مأخوذة من التحوُّل، وأن القارئ يلفظ بها.
وهاهنا شيء آخر وهو أن جميع من تقدم ذِكْرُهم لم يختلفوا في إهمالها، بل قال ابن كثير (?): إن بعضهم حَكَى عليه الإجماع، ثم قال: ومن الناس من يتوهم أنها خاء معجمة مختصرة من «آخر» أي «إسناد آخر».
وكذا حكاه الدمياطي أيضاً فقال: بعض المحدثين يستعملها بالخاء المعجمة يريد بها «آخراً» أو «أخيراً» زاد غيره أو إشارةً إلى الخروج من إسناد إلى آخر، والظاهر كما قال بعض المتأخرين: أن ذلك اجتهاد من أئمتنا في شأنها من حيث أنهم لم يتبين لهم فيها شيء من المتقدمين.
قال الدمياطي ويقال: إن أول من تكلَّم على هذا الحرف ابن الصلاح وهو ظاهرٌ من صنيعه لا سِيَّما وقد صَرَّح أول المسألة بقوله (?): ولم يأتنا عن أحَدٍ ممن يُعْتَمَدُ عليه بيانٌ لأَمْرِها.
قوله: وأخبرنا علي بن حجر، إلى آخر الإسناد الثاني جميعاً تقدم التعريف بهم، ولله الحمد.
51 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ