قال الزبير بن بكار: قُتِلَ هند هذا مع علي رضي الله عنه يوم الجمل، وكذا قال الدارقطني في كتاب «الآخرة».

وقال أبو عمر: كان فَصيحاً بَليغاً وصف النبي صلى الله عليه وسلم فَأَحْسَنَ وأَتْقَنَ (?).

تنبيهات:

الأول: رأيت لبعضهم أن هذا السند اشتمل على انقطاع من مَحَلَّيْن أحدهما: قوله: «عن رجل فإنه لم يُسَم. وثانيهما: قوله «عن ابن لأبي هالة» انتهى.

وأقول: اشتمال السند على مجهول يوجب تسمية الحديث منقطعاً عند جماعة من المحدِّثين، وبعض أهل الأصول يسميه مرسلاً، والمختار ما عليه الأكثر من المحدثين وغيرهم أنه متصلٌ في إسناده مجهول، أي مبهم، نعم قَيَّدَ هذا بعضهم بما إذا لم يُسَم المبهم في رواية أخرى.

قلت: يريد تسمية يرتفع بها الإبهام وإلا فلا عبرة بها ولو كانت في ذلك السند نفسه كما هنا.

وأما قوله: «عن ابن لأبي هالة» فالظن كل الظن أنه هند بن هند هذا الذي روى عن الحسن هنا وليس بصحابي بل روايته عن النبي صلى الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015