فللموت أهون من أن تراك ... بعين الخساسة عين الأعادي
فإن لم تنل مطلباً رمته ... فليس عليك سوى الإجتهاد
وقال آخر:؟
مامن غريبٍ وإن أبدى تجلُّده ... إلاَّ سيذكر بعد الغربة الوطنا
وقال عبيد بن الأبرص:
وكلُّ ذي غيبةٍ يؤوب ... وغائب الموت لا يؤوب
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه " قالوا: يا رسول الله وكيف يذل نفسه؟ قال: " يتعرض من البلاء لما لا يطيق ".
قال أوس بن حجر:
؟ أقيم بدار الحزم ما دام حزمها ... وأحر إذا حالت بأن أتحوَّلا
وقال المتلمّس:؟؟؟
إنَّ الهوان حمار البيت يألفه ... والحرُّ ينكره والفيل والأسد
؟ ولا يقيم بدار الذُّلِّ يألفها إلاَّ الذَّ ليلان عير الحيِّ والوتد
هذا على الخسف مربوطٌ برمَّته ... وذا يشجُّ فما يأوي له أحد
وقال مالك بن الرَّيب:
فإن تنصفونا آل مروان نقترب ... إليكم وإلاَّفأذنوا ببعاد
ففي الأرض عن دار المذلَّة مذهبٌ ... وكلُّ بلادٍ أوطنت كبلادي
وقال المغيرة بن حبناء:
ومثلى إذا ما الدَّار يوماً نبت به ... تحوَّل عنها واستمرَّت مرائره
ولا أنزل الدَّار المقيم بها الأذى ... ولا أرأم الشّيء الَّذي أنا قادره
إذا أنت لم ترغب بدارٍ نزلتها ... فبعها بدار أو بجارٍ تجاوره
أنشد أبو عبيد عن الأصمعي:؟
إذا كنت في دارٍ يهينك أهلها ... ولم تك مكبولاً بها فتحوَّل
وقال الزبير بن عبد المطلب:؟
ولا أقيم بدارٍ لا أشدُّ بها ... صوتي إذا ما اعترتني سورة الغضب
وقال آخر:
لا تأسفنَّ على خلٍّ تفارقه ... إنَّ الأقاصي قد تدنو فتأتلف
في النَّاس متبدلٌ والأرض واسعةٌ ... فيها مجالٌ لذي لبٍّ ومنصرف
وقال قيس بن الخطيم:؟
ومابعض الإقامة في ديارٍ ... يعيش بها الفتى إلاَّ بلاء
وقال المغيرة بن حنباء:
وفي الدّهر والأيَّام للمرء عبرةٌ ... وفي الأرض عن دار الأذى مترحرح
وقال معن بن أوس:
وفي النَّاس إن رثَّت حبالك واصلٌ ... وفي الأرض عن دار القلى متحوَّل
وقال عبد الصمد بن المعذل، ويروى لغيره:
إذا وطنٌ رابني ... فكلُّ بلادٍ وطن
وقال أبو العتاهية:
من عاش قضَّى كثيراً من لبانته ... وللمضايق أبوابٌ من الفرج
من ضاق عنك فأرض الله واسعةٌ ... في كلِّ وجه مضيقٍ وجه منفرج
وقال الحسين بن الضحاك، أو أبو العتاهية:
هممٌ تقاذفت الخطوب بها ... فهرعن من بلد إلى بلد
وقال آخر:
وفي الأرض عمَّن لايواتيك مرحل
وقال حبيب بن أوس الطائي:
وطول مقام المرء في الحيِّ مخلقٌ ... لديباجتيه فاغترب تتجدَّد
فإني رأيت الشَّمس زيدت محبَّةً ... إلى النَّاس إذ ليست عليهم بسرمد
وقال ابن المعتز:
رأيت حياة المرء ترخص قدره ... فإن مات أغلته المنايا الطَّوائح
كما يخلق الثوب الجديد ابتذاله ... كذا تخلق المرء العيون اللَّوامح
وقالأ أبوالفتح البستي:
وطول الماء في مستقرِّه ... يغيِّره لوناً وريحاً ومطعما
وقال أبو الفتح الشدوني:
إذا ما الحرُّ هان بأرض قومٍ ... فليس عليه في هربٍ جناح
وقد هنَّا بأرضكم وصرنا ... لقى في الأرض تذروه الرِّياح
وقال محمود الوراق:
وإذا نبا بي منزلٌ لا يرتضي ... جاوزته واخترت منه منزلا
وقال آخر:
وإذا الدِّيار تنكَّرت عن حالها ... فدع الدِّيار وأسرع التَّحويلا
ليس المقام عليك حقاً واجباً ... في منزلٍ يدع العزيز ذليلا
وقال بشار بن برد:
وكنت إذا ضاقت عليّ محلةٌ ... تيمَّمت أخرى ما عليّ تضيق