بِالْمَعْرُوفِ} الآية. [البقرة: 228] وقال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِن} الآية. [النحل: 97] . وأقر الإسلام قبل كل المواثيق الوضعية الدولية والمحلية حق الإنسان في الحياة، تحريم القتل إلا بالحق وإقرار حق القصاص: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْض فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32] ، {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَاب} [البقرة: 179] . وهناك نصوص كثيرة تشير إلى حق الإنسان في الحياة الكريمة الآمنة التي تكفل له الحماية من الظلم، يكفي أنه في الحديث الشريف: "إن الله حرم على نفسه الظلم وجعله بينكم محرمًا فلا تظالموا، وإن الظلم ظلمات يوم القيامة". وأكد الإسلام حق الإنسان في المعاملة الكريمة والمحاكمة القضائية العادلة وضمانات في حالات الخطأ، وأكد حق الإنسان في المعيشة الكريمة من خلال توفير أساسيات المعيشة كالسكن والغذاء والتعليم والعلاج، وحقه في تكوين أسرة واختيار الشريك فيها بحرية، وأكد حقوق الأطفال الراشدين وكبار السن والرجال والنساء داخل الأسرة بشكل متوازن عادل36، وحقوقهم داخل المجتمع. وأكد الإسلام الحق في الملكية في إطار ضوابط معينة وفي الحماية القضائية وفي العمل وفي الضمان الاجتماعي عند العجز أو الحاجة -وأوجبت الشريعة الإسلامية حق التشاور حيث جعلت الشورى فريضة اجتماعية وسياسية {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر} [آل عمران: 159] ونبذت الإكراه حتى في الدين: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّين} [البقرة: 256] وهذا هو حق الإنسان في ألا يكره على شيء. ولا نستطيع حصر حقوق الإنسان في الإسلام ويكفي أن نشير إلى أن تحققها هو في جوهره تحقيق للتنمية الاجتماعية في أعلى مستوياتها.
سابعًا: يدعو الإسلام الناس إلى الإنتاج والعمل على استثمار الموارد المتاحة لهم سواء أكانت مادية أم مالية أم بشرية وتوظيفها بما يحقق أعلى عائد ممكن في إطار ضوابط محددة ومحكمة تحقق التوازن بين صالح الفرد وصالح الجماعة- ونلاحظ أن المنظور الإسلامي للثروة المادية يعد جزءًا