يكافح في سبيل الحفاظ عليه والوفاء بمقتضاياته والتصدي لما يعترض له من صعوبات، وأطلق الإسلام عليه "الميثاق الغليظ" أي العهد القوي. يقول تعالى: {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً، وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً} [النساء: 20] . ويقول تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُن} [البقرة: 178] . وتشير هذه الآيات الكريمة إلى عمق علاقة الزوجية، بحيث تتخطى كل العلاقات الأخرى في أهميتها. وإذا كان المتتبع لكلمة الميثاق في القرآن الكريم يدرك أنها تأتي -في أكثر من موضع- حيث يأمر الله سبحانه بعبادته وتوحيده والأخذ بشرائعه وأحكامه، فإنه يستطيع -وقد جاءت في شأن الزواج- إدراك الأهمية العظمى التي يضفيها القرآن الكريم على ظاهرة الزواج.