وأن يظهر الفرح بجميع ما يرتاح له من مسارِّه. والحزن على ما يناله من مكارهه.

وأن يضمر في قلبه مثل ما يظهره فيكون صادقًا في وده سرًا وعلانية. وأن يبدأه بالسلام عند إقباله. وأن يوسع له في المجلس. وأن يخرج له من مكانه. وأن يشيعه عند قيامه. وأن يصمت عند كلامه حتى يفرغ من كلامه. ويترك المداخلة في كلامه.

وعلى الجملة فيعامله بما يحب أن يُعامَل به، فمن لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه فأخوته نفاق، وهي عليه وبال في الدنيا والآخرة، واعلم أخيراً أن صديقك هو من صدقك لا من صدَّقك.

فهذا أدبك في حق العوام المجهولين وفي حق الأصدقاء المؤاخين.

*******

طور بواسطة نورين ميديا © 2015