وإن كنت تطلب العلم من القيل والقال والمراء والجدال؛ فما أعظم مصيبتك! وما أطول تعبك! وما أعظم حرمانك وخسرانك!!. فاعمل ما شئت فإن الدنيا التي تطلبها بالدين لا تسلم لك، والآخرة تُسلب منك، فمن طلب الدنيا بالدين خسرهما جميعًا، ومن ترك الدنيا للدين ربحهما جميعًا.

فهذه جمل الهداية إلى بداية الطريق في معاملتك مع الله تعالى بأداء أوامره واجتناب نواهيه، وأشير عليك الآن بجمل من الآداب لتؤاخذ نفسك بها في مخالطتك مع عباد الله تعالى، وصحبتك معهم في الدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015