بلاغات النساء (صفحة 98)

يتضوعن إذ تمخضن ... بالمسك صناناً كأنه ريح مرق

ثم طلقها فتزوجها روح قال المرق صوف الإهاب إذا انتف والجالية هم الذين أجلاهم عبد الله بن الزبير من الحجاز من بني أمية وغيرهم من أشياعهم إلى الشام.

" وحدثنا أبو زيد " عمر بن شبة قال قال أبو العاج الكلبي لامرأته:

عجوزٌ ترجى أن تكون فتية ... وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر

تدس إلى العطار ميرة أهلها ... ولن يصلح العطار ما أفسد الدهر

أقول وقد شدوا عليّ حجالها ... ألا حبذا الأرواح والبلد القفر

فقالت:

ألم تر أن الناب تحلب علبة ... ويترك ثلب لاضراب ولا ظهر

وقال فيها:

قد زوجوني عجوزاً متبعاً رجلاً ... قد كنت قبلك حذرت المتابعيا

فقالت:

شنئت الشيوخ وأبغضتهم ... وذلك من بعض أفعاليه

ترى زوجة الشيخ مغبرة ... وتمسي لصحبته قاليه

فلا بارك الله في عرده ... ولا في عظام استه البالية

" قال أبو زيد " قالت بنت عبد الله بن عتاب من عنزة لزوجها رجاء بن خيثمة بن عتاب:

الحمد لله الذي أهانك ... وجعل الذريح من أخدانكا

ببلدةٍ تبلي بها أكفانكا

فقال يجيبها:

قد جعلتني وذريحاً ندين ... وهي عجوزٌ لا تساوي فلسين

محترقين من نحاس نحتين ... كسلعة السوء تباع في الدين

فقالت:

تركتني ببلدٍ طموس ... ليس بهاجن ولا أنيس

إلا بقايا الحيض والحليس ... يا ليته في حفرة مرموس

وقال كانت تحت رجل من أزيم بن ثعلبة بن يربوع يقال له أبو مرحب بنت عمٍ له فقالت:

يموت الرجال الصالحون ولا أرى ... أبا مرحب إلا شديد الجوانح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015