أنشدنا أبو زيد عمر بن شبة قال أنشدني اسحاق بن ابراهيم الموصلي لبثينة ترثي جميلاً حين بلغها موته:
وإن سلوى عن جميل لساعة ... من الدهر ما جاءت ولا حان حينها
سواء علينا يا جميل بن معمر ... اذا مت بأسأ الحياة ولينها
وأنشد لعفراء بنت مالك ترثي عروة بن حزام:
إلا أيها الركب المخبون ويحكم ... بحق نعيتم عروة بن حزام
فلا يهنأ الفتيان بعدك لذة ... ولا رجعوا من غيبة بسلام
وبات الحبالى لا يرجين غائباً ... ولا فرحات بعده بغلام
قال أبو زيد نظرت امرأة إلى رجل نظيف دفيف مهفهف خميص البطن فأعجبها ومعها زوجها أجبن عظيم البطن مهبج فقالت للرجل الذي رأته:
شهدت على نفسي بأنك بارد اللثا ... ت وان الخصر منك لطيف
وأنك مشيوح الذراعين خلجم ... وإنك إذ تخلو بهن عنيف
فسمعها زوجها فقال من تعنين قالت إياك أعني قال كذبت ما أنا كما وصفت فاصدقيني قالت وتكتم عليّ قال نعم فأخبرته فطلقها وأخبر بما قالت فقالت:
غدرت بنا بعد التصافي وخنتنا ... وشر خلال الرجال خؤونها
وضيعت سراً كنت أنت أمينه ... ولا يحفظ الأسرار إلا أمينها
قال حدثني أحمد بن معاوية قال حدثنا محمد بن كناسة قال حاورت امرأة تدعى أم الربيع الملأة بنت الفرات بن معاوية هكذا قال وانما هي امرأة الفرات قال فواصلتها ثم انتقلت فقطعتها ثم رجعت فواصلتها فقالت الملأة:
سقيا لدار بني حبيش ... أنها ردت على وصال أم ربيع
فقدت بها لطف الصديق فراجعت ... وصالي وما كادت اليّ تريع