بلاغات النساء (صفحة 108)

فإني امرؤٌ أعطيت ربي الية ... أرى زانياً ما لاح لي وضح الفجر

فقالت الثعلبية وهي جهيرة وكانت جهيرة شاعرة:

لحا الله قوماً أنت فيهم فأنهم ... لئام مساعيهم سراع إلى الغدر

فلو كنت حراً يا لعين وقلت لي ... جميلاً ضعفت عن الشكر

" المدائني " قال لما زفت ابنة عبد الله بن جعفر " وكانت هاشمية جليلة " إلى الحجاج بن يوسف ونظر إليها في تلك الليلة وعبرتها تجول في خديها فقال لها بأبي أنت وأمي مما تبكين قالت من شرف اتضع ومن ضعة شرفت.

" وقال المدائني " قال الحجاج لابنة عبد الله أن أمير المؤمنين عبد الملك كتب إليّ بطلاقك فقالت هو والله أبر بي ممن زوجنيك " حدثنا " عبد الله بن شبيب قال حدثني الزبير بن بكار قال حدثني أيوب بن سلمة قال تزوجت عصيمة بنت زيد النهدية رجلاً من قومها يكنى أبا السميدع واسمه سعيد بن سالم فأبغضته بغضاً شديداً فتأذته فليمت في ذلك فقالت:

يقولون لم تأخذ عصيمة مهرها ... كان الذي يلحى عصيمة لاعب

ولو مارسوا ما كنت فيه لأحرجوا ... ورائي ولم يطلب إلى المهر طالب

كأن رياحاً من سعيد بن سالم ... رياح طبة بالت عليها الثعالب

فإن انفلت منه فإني حبيسة ... طوال الليالي ما عاد الله راغب

" أنشدنا " أبو محلم الأعرابي لامرأة في زوجها تذمه:

من عذيري من بعل سوء ... يراني وأراه بأعين البغضاء

تتهادى منا الضمائر وحياً ... بقلى يسكن في الأحشاء

غاض مكنون ما عليه احتوينا ... في قلوب إلى الفراق ظماء

نتنائى حديث أثر وعين ... بادداً أنسه عن الأهواء

فكلانا على أسى البغض مبدٍ ... كاذب الود من لسان رياء

رجل لو تخبر اللؤم لؤماً ... كان أو زائداً ولي اللواء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015