بلاغات النساء (صفحة 106)

نفحٍ وريده مثل الوتر

بئس الفتى في أهله وفي الحضر

" وقالت " امرأة رقصت ابنها وعرضت بزوجها:

وهبته من ذي ثفالٍ خب ... يقلب عيناً مثل عين الضب

ليس بمعشوق ولا محب

فقال زوجها:

وهبته من سلفع أفوك ... سرح إلى جارتها ضحوك

ومن هبل قد عسا حنيك ... أشيب ذا رأسٍ كرأسِ الديك

" وقال " قيس بن عاصم ينزي أنباله وأمه منفوسة بنت زيد الخيل جالسة تسمع:

أشبه أبا أمك أو أشبه عمل ... وأرقاً إلى الخير زناء في الحبل

ولا تكونن كهلوفِ وكل

فقالت منفوسة:

أشبه أخي أو أشبهن أباكا ... أما أبي فلن تنال ذاكا

تقصر أن تناله يداك

" أحمد " بن معاوية بن بكر عن الأصمعي قال اتهم أعرابي امرأته وجاءت بولده أبيض وكان بنوه سوداً فقال لتقعدن مقعد القصي من ذوي القاذورة المقلى أو تحلفي بربك العلي أني أبو ذيالك الصبي قد رابني ببصر رخي ومقلة كمقلة الكركي قالت فقامت تمشط رأسه فقال:

لا تمشطي رأسي ولا تفليني ... ما باله أحمر كالهجين

ليس كألوان بني الجون

فردت عليه فقالت:

أن له من قبلي أجداداً ... بيض الوجوه سادة أنجاداً

ما ضرهم يوم لقوا عباداً ... أن لا يكون لونهم سواداً

وقال أعرابي رقص ابنه وعرض بامرأته:

وهبت من أمة سوداء ... ليست بحسناء ولا جملاء

كأنها خلفة خنساء

فقالت امرأته:

وهبته من أشمط المفارق ... ليس بمعشوقٍ ولا بعاشق

وليس إن فارقني بنافق

" قال " قالت امرأة ضربها زوجها فقيل لها لم ضربك فقالت طلب عندي ما لم يحلفه فضربني حتى ألثقني بالدم ولقد هجوته فقلت:

فأنت الداء ليس له دواء ... وأنت الفقر ليس له انجبار

ولو مصت النضار تمج مسكاً ... لخبث المسك بعدك والنضار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015