بلاغات النساء (صفحة 104)

هذا قال إذن اسكتي فلا أنطق.

" حدثنا " أبو زيد قال حدثنا أحمد بن معاوية بن بكر قال قال الأصمعي كتبت امرأة إلى أبيها وكان زوجها بغير أذنها:

أيا ابتا عنيتني وابتليتني ... وصيرت نفسي في يدي من يهينها

أيا أبتا لولا التحرج قد دعا ... عليك مجاباً دعوة يستدينها

" وقال " أبو زيد رأى عبد الملك بن مروان امرأة من قريش تحت رجل لم يرضه لها فسألها عن ذلك فقالت إن القبور تنكح الأيامى النسوة الأرامل اليتامى والمرء لا يبقى له سلامى " قال " أبو زيد تزوج حبيب بن أثيم الرياحي أم غيلان بنت جرير بن الخطفي وكان لها ابن عمٍ يدعى جعداً قد خطبها فأبى جرير أن يزوجه فجعل جعد وابن عمٍ له يكنا أبو الموزون يقعان بزوجها ويزعمان أنه عنين فقالت أم غيلان:

أصبح جعد وأبو الموزون ... يرمون قطاطن بالظنون

ما ساق خمساً قبله عنين ... يسأل في المهر ويستدين

" قال " فسمع جرير الشعر فقال والله هذا شعر أعرفه " قال " أبو زيد عمر بن شبة قالت أم ناشب الحارثية وزوجت شيخاً منهم كبيراً فهربت وقالت:

لحا الله قوماً جشموا أم ناشب ... سرى الليل تغشاه بغير دليل

نظرت وثوبي قالص دون ركبتي ... إلى علم صعب المرام طويل

" قال " كان رجل ممن قعد عن الخوارج يدعا مجاشعاً من بكر بن وائل له زوجة تدعى عميرة ترى رأيه ثم أفسدها رجل حتى رأت رأي الخوارج فدعت زوجها إلى ذلك فأبى وأبت إلا أن تخرج فخرجت فكتب إليها زوجها:

وجداً يصاحبني لعل صبابة ... منها ترد خليلة لخليل

فلئن قتلت ليقتلن قتيلكم ... فتيقني أني قتيلٌ قتيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015