بغيه الوعاه (صفحة 542)

وَمن شعره:

(يبتهج النَّاس بأعيادهم ... لأجل ذبح أَو لإفطار)

(وَإِنَّمَا عظم سروري بهَا ... للثم من أَهْوى بِلَا عَار)

(أرقبها حولا إِلَى قَابل ... لِأَنَّهَا غَايَة أوطاري)

1132 - الْحُسَيْن بن هداب بن مُحَمَّد بن ثَابت أَبُو عبد الله الضَّرِير

النوري، مَنْسُوب إِلَى قَرْيَة تعرف بالنورية من قرى الْحلَّة السيفية، من سقِِي الْفُرَات، نبه عَلَيْهِ ابْن الدبيثي فِي تَرْجَمته من تَارِيخ بَغْدَاد.

قَالَ الصَّفَدِي: سكن بَغْدَاد، وَكَانَ يقرئ النَّحْو واللغة والقراءات، متفننا، فَقِيها شافعيا، عفيفا صينا، كثير الْعِبَادَة، قَرَأَ بالروايات على أبي الْعِزّ بن بنْدَار الوَاسِطِيّ وَغَيره.

وَمَات فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر رَجَب سنة ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة.

1133 - الْحُسَيْن بن الْوَلِيد بن نصر أَبُو الْقَاسِم بن العريف النَّحْوِيّ

أَخُو الْحسن السَّابِق. قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ نحويا عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ مُتَقَدما فِيهَا. أَخذ عَن ابْن الْقُوطِيَّة وَغَيره، ورحل إِلَى الْمشرق، وَسمع من أبي طَاهِر الذهلي وَابْن رَشِيق، وَأقَام بِمصْر أعواما، ثمَّ عَاد إِلَى الأندلس، فأدب أَوْلَاد الْمَنْصُور مُحَمَّد بن أبي عَامر، وَكَانَ شَاعِرًا، وَله حَظّ من الْكَلَام. مَاتَ بطليطلة فِي رَجَب سنة تسعين وثلثمائة.

وَقَالَ الْحميدِي فِي تَارِيخ الأندلس: إِمَام فِي الْعَرَبيَّة، أستاذ فِي الْآدَاب، مقدم فِي الشّعْر، وَله فِي الْآدَاب مؤلفات، وَله كتاب فِي النَّحْو اعْترض فِيهِ على أبي جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد النّحاس فِي مسَائِل ذكرهَا فِي كِتَابه الْكَافِي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015