عَشَوْنَا إِلَيْهِ نَبْتَغِي ضَوْءَ رَأْيِهِ ... وَقَدْ لَزِمَ الْغَيَّ اللَّجُوجُ الْمُمَاحِكُ
فَجَاءَ بِرَأْيٍ مِثْلُهُ يُقْتَدَى بِهِ ... كَنَظْمِ جُمَانٍ زَيَّنَتْهُ السَّبَائِكُ
وَقَالَ غَيْرُ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ فِيهِ أَيْضًا:
إِذَا مَا عُدِّدَ الْعُلَمَاءُ يَوْمًا ... فَمَالِكٌ فِي الْعُلُومِ هُوَ الضِّيَاءُ
تَسَنَّمَ ذِرْوَةَ الْعُلَمَاءِ قِدْمًا ... فَهُمْ كَالأَرْضِ وَهُوَ لَهُمْ سَمَاءُ
اتَّفَقَ الأَئِمَّةُ كُلُّهُمْ عَلَى أَنَّ مَالِكًا رَحِمَهُ اللَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: فِي شَهْرِ صَفَرٍ.
وَقَالَ أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ: مَاتَ فِي عَاشِرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ.
وَقَالَ ابْنُ سُحْنُونٍ: فِي حَادِي عَشَرَ.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: فِي ثَلاثَ عَشْرَةَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ: فِي رَابِعَ عَشْرَةَ، وَلَهُ سِتٌّ وَثَمَانُونَ سَنَةً.
وَقِيلَ: أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى حَسْبِ الاخْتِلافِ فِي مَوْلِدِهِ كَمَا تَقَدَّمَ.