أبو عامر
فقيه عارف، توفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
فقيه محدث يروى عن أبي عبد الله الرازي، الأحاديث السداسيات له، أخبرني القاضي أبي محمد عبد المنعم بن محمد.
رئيس جليل عالم باللغة والأدب، كان في أيام الحكم المستنصر بالله أثيراً بالعلم عنده، وقد أمره الحكم بمقابلة كتاب [العين] للخليل مع أبي علي البغدادي، وابني سيد في دار الملك التي بقصر قرطبة وذكر ابنه أبو الحسن على ما اتفق في مقابلة الكتاب بينهم وبين القاضي منذر بن سعيد بسبب نسخة كتابه المختصرة في جملة من أحضر من الكتب للمقابلة فأضربت عن ذكره.
أندلسي محدث، له رحلة يروى عن يونس بن عبد الأعلى. مات بمصر سنة ثلاثة وتسعين ومائتين قاله ابن سعيد بن يونس.
من أهل العلم والفضل، فقيه محدث، روى عن ابن وضاح ونحوه، جمع كتاباً في "أخبار القضاة بالأندلس" وكتاباً آخر في "أخبار الفقهاء والمحدثين" وكتاباً في الاتفاق [والاختلاف] لمالك بن أنس وأصحابه، ذكره أبو عمر بن عبد البر [النمري] روى عنه أبو سعيد بن يونس في تاريخه وفيات جماعة من أهل الأندلس ممن مات قبل الثلاثمائة وبعدها بمدة وقد أفصح أبو سعيد باسمه ونسبته في موضعين من التاريخ في باب السين وفي باب النون وما أراه لقيه ولكنه عاصره وكان في زمانه، ووقف على كتابه وإنما يقول فيما يورده عنه من ذلك: ذكره الخشني في كتابه، كان حياً في حدود الثلاثين وثلاثمائة.
أندلسي محدث معروف قاله أبو سعيد.