منه، قد اجتمع فيه كل ما يشتهي، فلما عاين ذلك بعض أصحابنا، استفزه الطرب حتى قام يمشي على رجل واحدة يدرج فرحاً فلما رأينا ذلك فزعنا خوفاً من الفقيه إذ لم يكن مجلس أحد أوقر من مجلسه فلما رأى ذلك رفع رأسه إلينا وقال: أين جاء مثل فعل صاحبكم هذا في الحديث؟ فسرى عنا وجعلنا نلتمس ما سألنا عنه ساعة، ثم قال لنا: جاء هذا في الحديث حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) [ ... ] .
لا يوجد مثله في الحديث، وكان - رحمه الله - ورعاً فاضلاً، كانت معيشته من نسخ بيده وله تواليف حدثني بها عنه القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد، والراوية أبو محمد بن عبيد الله، توفى سنة اثنتي وثلاثين وخمسمائة.
المقرئ بجامع دانية، فقيه مقرئ مجود ضابط متقن يعرف بابن غلام الفرس، وكان زاهداً ورعاً مقدماً في الإقراء والضبط والإتقان. توفى سنة سبع وأربعين وخمسمائة. يروى عن أبي داود وغيره.
فقيه مقرئ مجود نحوي أديب. يروى عنه الحافظ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم وغيره.
فقيه أديب اشتهر بالأدب، وله شعر يدون، وترسيل يفوق، غلبت عليه البادية، توفى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
من أهل دانية، فقيه عارف مشهور، متقدم في الفقه والمعرفة، توفى سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
92- محمد بن الحسين بن عبيد الله