قهرة
فقيه محدث، توفى سنة [ ... ] وخمسمائة.
فقيه زاهد فاضل عارف، سمع على أبيه وغيره، توفى في طريق الحجاز في حدود السبعين وخمسمائة، وكتب إلى أن أمشى صحبته إلى الحجاز فمنعتني [أختي] عن ذلك [وكان] أبو محمد عبد الحق المحدث ببجاية يثني عليه، ويقول: إنه لم ير مثله في بابه، وحدثني عنه قال: حدثني في بعض أصحاب أبي رحمه الله قرأ على قبره [بأيالة] من قبلي مرسية حزباً من القرآن ثم قال بعد فراغه منه: يا أبا العباس هذا [الحزب] هديته لك، قال: فهبت على نفحة مسك غشيتني وأقامت معي ساعة ثم انصرفت وهي معي حتى قاربت المدينة منصرفاً من القبر.
أخبر أبو محمد أنه قدم عليهم القيروان، قال: وكان فاضلاً من أهل العلم والحديث، وذكر أنه سمع منه كتاب محمد بن حارث الخشني في مشايخ القيروان وكتبه عنه ولم يحفظ أسناده فيه.
شاعر قديم مشهور ذكره أبو محمد علي بن أحمد ومن شعره:
وما الأخ بالصنو الشقيق وإنما ... أخوك الذي يعطيك حبة قلبه
من أهل طليطلة، حدث بالأندلس ومات بها سنة ثلاث وثلاثمائة.