ما تقدم انبهر حيث رآه قد صرح بالتفضيل على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء وأنهم يأخذون من مشكاة ولاية نفسه لا من ولاية الرسول ثم بينت له بطلان تلك الأصول بأن أحدا من الرسل لم يأخذ عن الآخر هذا العلم لوجهين:

أحدهما: أن هذا إلحاد وتعطيل لا يعتقده إلا زنديق فكيف يعتقده رسول؟.

الثاني: أن الرسل أوصى الله إليهم وعلمهم ما علمهم لم يحلهم في ذلك على من يخلق بعد فقد تيقن أن قول هؤلاء يستلزم قول الدجال بخلاف مسيلمة ونحوه ممن تعمد للكذب وبخلاف القرامطة وما استلزم الباطل فهو باطل.

وقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال".

وفي لفظ له: "وإذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال".

وفي رواية طاوس سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عوذوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015