توفي أبو نصر الماسرجسي في متوجهه (145- ظ) الى طرسوس وخرجت له الفوائد عند خروجه الى طرسوس سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وفيها توفي بالشام.
حدث عن أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، روى عنه القاضي أبو بكر محمد بن يوسف بن الفضل الجرجاني.
أخبرنا أبو بكر القاسم بن أبي سعد بن أبي حفص الصفار في كتابه إلينا من نيسابور قال: أخبرنا جدي أبو حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار، وأخته عائشة قالا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمير بن خلف الشيرازي قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن يوسف بن الفضل الجرجاني- قدم علينا رسولا- قال: حدثني أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن أحمد المرعشي قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا طالوت بن عبد الله الجحدري قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي الأحوص عن عبد الله قال:
أتى رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرني عن «شهد الله» بماذا شهد ربنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لما خلق الله اللوح وسماه محفوطا جعل دفيته من ياقوتة حمراء، ثم خلق الله القلم من لؤلؤة رطبة، مشقوق شفته، يستمدّ من غير من يستمدّ وأقام (146- و) بإزاء عرشه، وأراد منهم الإقرار، فقال لهم: من أنا؟ فقالوا: أنت الله لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك، فأمر الله القلم اكتب «شهد الله أنه لا إله إلّا هو» ، ثم خلق الله الملائكة بعلمه لا يعلم عددهم إلا الله، وأراد منهم الإقرار، فقال لهم: من أنا؟ فقالوا: «أنت الله لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك» ، فأمر الله القلم: اكتب «والملائكة» فكتب القلم «والملائكة» ثم وقف، وخلق الله آدم عليه السلام وسماه أبا البشر وخلق